شهد عام 2017 عدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت ضباط وأفراد الجيش في مناطق متفرقة بمحافظة سيناء، وفي المقابل تشن القوات المسلحة حملاتها لتطهير المحافظة من العناصر الإرهابية والتكفيرية.
ووقعت عمليات إرهابية أخرى نفذها تنظيم داعش الإرهابي استهدفت الأقباط، وخلفت عشرات الضحايا والمصابين، وفي التقرير التالي نرصد أبرز الحوادث الإرهابية التي وقعت في النصف الأول من عام 2017.
الهجوم على حاجز أمني برفح
أحدث العمليات الإرهابية تلك التي استيقظ عليها المصريين، أمس الجمعة، وأسفرت عن استشهاد وإصابة 26 من أبطال القوات المسلحة، جراء هجوم إرهابي استهدف حاجز أمني بمدينة رفح شمال سيناء.
وقال المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي، في بيان له أمس الجمعة، إن قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء نجحت في إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 تكفيرىا وتدمير 6 سيارات.
كمين الترابين
وفي شهر أبريل 2017 هاجم انتحاري بسيارة مفخخة كمين لأبناء قبيلة الترابين بالقرب من قرية البرث بشمال سيناء، أسفر عن وقوع 10 شهداء من أبناء القبيلة و إصابة آخرين.
هجوم الشيخ زويد
واستشهد 4 مجندين وأصيب آخرين فى هجوم بسيارة مفخخة، في شهر مايو الماضي، وذلك أثناء مرور قوات أمنية بالقرب من قرية الجورة جنوب الشيخ زويد، خلال عودتهم من حملة بمنطقة البرث بشمال سيناء.
هجوم فاشل
ونجحت القوات المسلحة في 17 يونيو الماضي في إحباط هجوم بسيارة مفخخة على كمين للشرطة فى منطقة الكيلو 17 غرب العريش، بتدميرها للسيارة قبل وصولها للكمين دون حدوث إصابات.
تفجير مدرعة برفح
وفي 2 يوليو الجاري استشهد مجندان، إثر تفجير مدرعة عسكرية بعبوة ناسفة زرعها العناصر الإرهابية بمدينة رفح بمحافظة شمال سيناء.
انفجار مدرعة شرطة
ووقع في 4 يوليو الجاري انفجار بعبوة ناسفة استهدف مدرعة للشرطة في مدينة العريش شمالي سيناء أسفرعن مقتل ثلاثة من قوات الشرطة وأصيب خمسة آخرين، أثناء سيرها بجوار كمين حي الصفا علي الطريق الدائري جنوب مدينة العريش.
ذبح الأقباط بالعريش
ومن بين الحوادث الإرهابية التي شهدتها مدينة العريش، تلك التي استهدفت الأقباط من قبل تنظيم داعش الإرهابي، الذي بث تسجيلا مصورا يتوعد فيه المسيحيين في مصر .
ووصل استهداف داعش للأقباط إلى حد ذبح المواطنين في وضح النهار، ما أدى إلى نزوح عشرات الأسر المسيحية إلى الإسماعيلية هربا من داعش التي تلاحقهم حتى في منازلهم.
ففي شهر فبراير 2017 وجهت داعش عملياتها إلى قلب مدينة العريش وحرقت منازل الأقباط وممتلكاتهم، ووضعت علامات على منازل الأقباط ليتم اقتحامها بعد ذلك وقتل من فيها، بحسب روايات الأهالي، في تصريحات صحفية سابقة، بعد تهجيرهم إلى الإسماعيلية.
وبدأت عمليات داعش ضد الأقباط بعد ذبح فتاة قبطية قرب منزلها بمنطقة حي الزهور بالعريش، ثم ألقوا جثتها خلف قسم ثالث العريش، وبعدها ذبحوا والدها بالسكين فوق سطح منزله، كما قتلوا ستة مواطنين في بضعة أيام.
تفجير كنيسة مار جرجس
وبينما كان يحتفل المسيحيون بأحد السعف في كنيسة مارجرجس بطنطا، صياح يوم 9 إبريل، فوجيء الجميع بانفجار داخل الكنيسة أثناء الصلاة، أسفر عن مقتل 30 شخصا وإصابة أكثر من 60 آخرين، بحسب بيان رسمي لوزارة الصحة.
الكنيسة المرقسية
تكاد لم تمر ساعتين من انفجار كنيسة طنطا حتى وقع تفجير آخر استهدف الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، أدى مقتل 16 شخصا وإصابة عشرات آخرين.
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن حادث تفجير كنيستي مارجرجس والمرقسية، وتوعد بتفجيرات وعمليات أخرى ضد الأقباط.
حادث المنيا
وبعد نحو شهرين نفذ تنظيم داعش عملية إرهابية أخرى استهدفت أتوبيس ممتلء بالأقباط كانوا في طريقهم إلى دير الأنبا صاموئيل بالمنيا، حيث أطلق الإرهابي الرصاص على الركاب حتى أوقع 35 قتيلا بينهم أطفا وأصيب 24 آخرين، بحسب بيان لوزارة الصحة.
خبير: "الجيش أكثر صحوة"
اللواء نبيل ثروت، الخبير العسكري، يرى أن العمليات الإرهابية انخفضت هذا العام مقارنة بالأعوام الأربعة التي توالت بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، مبررا ذلك بأن القوات المسلحة أصبحت أكثر صحوة واستعدادا لمواجهة هذه العمليات.
وأضاف ثروت لـ "مصر العربية" أنه لاشك أن العناصر الإرهابية ستنفذ أي عملية لطالما سنحت لها الفرصة لذلك، ولكنها تعلم أن رد القوات المسلحة والشرطة سيكون قاسيا جدا .
وأشار إلى أنه في حادثة رفح، التي وقعت بالأمس، نجحت القوات المسلحة في تصفية عدد كبير من العناصر الإرهابية، وهو دليل على أنها في موجة من الصحيان التي تجعلها تتصدى لأي عمل إرهابي.
No comments:
Post a Comment