Sunday, July 2, 2017

ستيفن كوك: السيسي يواجه أزمة «من صنع يده»

ستيفن كوك: السيسي يواجه أزمة «من صنع يده»

مقال للباحثين بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي ستيفن كوك وعمرو لهيطة أورده موقع Salon الأحد.
 

وإلى فقرات من المقال

الإثنين 30 يونيو، احتفلت وسائل الإعلام والمتحدث باسم الحكومة وعدد كبير من المواطنين بالذكرى الثانية للثورة.

ومنذ 4 سنوات، أطاح الجنرال عبد الفتاح السيسي بالرئيس الإخواني محمد مرسي، بعد انتفاضة شعبية هائلة ضد الحكم الإسلامي.

التدخل العسكري جرى التهليل له بمشاعر بهجة، وارتفعت شعبية الجنرال السيسي الذي بين ليلة وضحاها بمشاعر تمجيد شخصي.

وفي السياق المصري للرأي العام المسموح به، صور المثقفون والصحفيون ورجال البيزنس وآخرون السيسي كبطل أنقذ هوية مصر القومية.

أما اليوم، فيجد السيسي، الذي تولى الرئاسة منذ مايو 2014، نفسه في مياه ساخنة مع الرأي العام.

وحتى استطلاعات الرأي الموالية للحكومة تشير إلى انحدار شعبيته.

عهد السيسي اتسم حتى الآن بالاعتقالات الجماعية وتعذيب المعارضين من كافة الأطياف السياسية، وهجمات مروعة عديدة ضد المسيحيين الأقباط، وثغرات أمنية تسببت في حالات وفاة بين المدنيين والشرطة والجيش، وتدهور في الأوضاع الاقتصادية.

مثل هذه الأوضاع نجم عنها انتقادات، لكن القمع وعدم استقرار مصر يعني عدم وجود احتجاج شعبي مستمر.

خطة تسليم جزيرتين صغيرتين تدعيان تيران وصنافير إلى السعودية حفزت معارضة تتسم بالانتشار والاستمرار.

وبينما تتزايد الأمور سوءا على نقاد السيسي ومعارضيه السياسيين الذين لا يشاركهم العديد من المصريين مخاوفهم، فإن مسألة الأرض تختلف، حيث تعني إحساسا جماعيا بالكرامة والصدمة التاريخية.

وبدأت الأزمة في أبريل 2016، عندما وقع السيسي والملك سلمان اتفاقية جديدة لترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي تضمنت نقل سيادة الجزيرتين، أو إعادتهما وفقا لآراء البعض، إلى المملكة.

وفي الحال، اندلعت مظاهرات قابلتها الحكومة باعتقالات، لكن استعراض القوة لم يردع الناس عل الرغم من ذلك.

وخلال الشهور الأربعة عشر التالية للتوقيع، احتج مصريون عاديون ومحامون ومؤرخون وشخصيات عامة وإعلامية ووصفوا الخطوة بغير الوطنية وغير المشروعة.

وقبل أسابيع قليلة، وتحديدا في 14 مايو، وافق مجلس النواب على الاتفاقية غير الشعبية على نحو عميق، ثم صدق عليها السيسي بعد 10 أيام.


النواب المعارضون في مجلس النواب أصروا على مصرية الجزر، لكنهم لم يستطيعوا فعل أكثر من تسجيل اعتراضهم.

No comments:

Post a Comment